
الدكتور سام موللر
المدير المؤسس
إنني أشعر بالحيرة حول سبب صعوبة التغيير في قطاع القضاء، ولكني في ذات الوقت مقتنع بأنه يمكن للنظم القضائية أن تقدم قيمة أكبر بكثير من القيمة التي تقدمها حالياً. ولهذا السبب قمت بتأسيس ’إتش آي آي إل‘ في عام 2005، بعد أن عملت من بين أوائل من قاموا بتطوير المحكمة اليوغوسلافية، ولاحقاً في المحكمة الجنائية الدولية. وباعتباري مسؤولاً في الأمم المتحدة وفي المحكمة الجنائية الدولية لاحقاً، فقد شهدت إنطفاء لهب عملية السلام في الشرق الأوسط بشكل تدريجي. كما شهدت تأثير الحروب في يوغوسلافيا السابقة، وشمال أوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتسلّط هذه الأوضاع الضوء على ذلك الوقت الذي لا تنفع فيه القوانين المصمّمة لحماية كرامة الإنسان. إنها أوضاع متطرفة، وأنا على دراية بذلك، ولكنني أحملها معي دوماً لأحافظ على تركيزي على الأمور المهمة مثل: أنظمة حكم فعالة تدعم كرامة الإنسان في الحياة اليومية. ويأتي مستخدمو النظام القضائي في المقام الأول في هذا السياق. ولكنني أعلم أيضاً ماهية المؤسسات، والتكنولوجيا المتطورة، وأساليب التمويل والتفكير الجديدة غير المحدودة بالحدود الوطنية. وقد أتاح جمع هذه الأمور مع بعضها لـ’إتش آي آي إل‘ أن تبدأ وتطلق بنجاح أساليب جديدة لتحقيق العدالة للناس.